بالرغم من النجاح الباهر الذى حققه النادى الأهلى فى اللقاء السابق بدور الـ 16 أمام نادى الزمالك ، إلا أنى سأبدأ هذه المرة بالطرف الثانى فى مباراة دور الـ 8 هذه المرة ، وهو "بتروجيت" ، الفريق المحير الذى توقع منه متابعو كرة القدم المصرية تقديم مستوى أفضل والمنافسة بشراسة على أحد اللقبين – سواء الدورى أو الكأس – ولكنه خذل الجميع فى الدورى ، ولكنه قد يتمنى أن يسير بنفس خطواته السابقة المنتظمة الصاعدة خطوة خطوة ، فبعد خسارته موسم ( 2006 / 2007 ) أمام الأهلى فى دور ( الـ 16 ) لبطولة الكأس ، عاد ليخسر فى الموسم التالى ( 2007 / 2008 ) أمام حرس الحدود فى دور ( الـ 8 ) .. وكان الموسم الماضى ( 2008 / 2009 ) قد خسر أمام إنبى فى دور ( الـ 4 ) – أى قبل النهائى ، فهل يواصل بتروجيت نفس خطواته المنتظمة ويحقق مفاجأة – لأن الأهلى فى أوج تألقه – ويصعد هذا الموسم ( 2009 / 2010 ) إلى المباراة النهائية ؟!
الأهلى يهرول واثق الخطى نحو الكأس،وبتروجيت يسير وفق نسق منتظم من أجل النهائى
إذا كان هذا هو حال فريق بتروجيت خلال بعض مواسمه السابقة فى بطولة كأس مصر بعدما أصبح واحدا من الفرق البارزة فى الكرة المصرية ، فإن الأهلى يحمل فوق كتفيه تاريخ عظيم ونياشين تثقل أى كتف آخر ، إلا أن الأهلى برجاله وتاريخه يسعى لحمل المزيد من الألقاب والنياشين والكؤوس حيث يبدو أحيانا أن قادر على رفع جبال من البطولات لا تنتهى ، فتوفيق الله سبحانه وتعالى يلازم هذا النادى منذ بدايته ويهبه سواعد قوية لإدارات متعاقبة ، وأجهزة فنية دوما هى الافضل بين كل أقرانها ، ناهيك عن أفضل وأروع لاعبين فى تاريخ الكرة المصرية والإفريقية والعربية أيضا .. ولن أتجاوز كثيرا إذا قلت أن منهم من يبارى كبار اللاعبين العالميين موهبة ومهارة !
الأهلى قدم مباراة أكثر من رائعة أمام الزمالك منذ عدة أيام ، لعب وأدى وأحرز وأحرج منافسه ، وأكد من خلال كل دقيقة فى عمر تلك المباراة أنه يسعى للكأس ليضمها إلى خزائنه لتقبع بجانب أقرانها السابقين ، وليستمر هذا الجيل فى تقديم إنجازات كروية لا تحصى ولا تعد بالإضافة إلى منح جهازهم الفنى نجاحا هائلا قد يجعل منه أسطورة محلية فى أول موسم له مع الفريق ... واعتقد أن الراحة السلبية التى منحها الجهاز الفنى – عن حق وكما طلبت أثناء مباريات الدورى – لها سبب كبير فى تلك الحالة من التألق و الإستفاقة الكروية التى ظهرت على اللاعبين المنتعشين فى الملعب يوم مباراة نبروه وأمام الزمالك أيضا ... وتسائل كثيرون عن أعمار لاعبى الأهلى "الشباب" – بركات ، تريكه ، حسن ، معوض و جمعه – وكم يصغرون فى العمر عن لاعبى الزمالك "كبار السن" – شيكابالا ، المحمدى ، مصطفى ، رحيل ، غانم و على – و أجبروا الكل على رفع كل القبعات تحية لهم ، لأنهم قدوما كل فنون الكرة من استحواذ إلى تهديد وتهديف وهجمات متتالية واستعراض .. وكل شئ
ولكن ، لكى يتقدم الأهلى نحو الكأس بخطوة أخرى ، عليه أن ينسى أحداث لقاء أبناء العمومة تماما ، ويتفرغ ذهنيا للقاء اليوم أمام "بتروجيت" الذى حتى ولو كان يغيب عنه بعض الكبار ، إلا أن هذا دوما هو مكمن الخطورة ، فشباب بتروجيت يعلم ما ينتظره من مجد لو مر من الأهلى لأنه وقتها قد يكون على قرب ساعات من نيل أول بطولة له ، مع جهازه الفنى المغادر عقب بطولة الكأس الحالية .. وهو ما قد يضع الأهلى فى موضع خطورة وخاصة مع معرفة قوية بأسلوب بتروجيت الهجومى البحت – الممتع حقيقة – وهكذا أتوقع مشاهدة مباراة كؤوس حقيقية من لعب مفتوح وأهداف هنا وهناك ومتعة لا حدود لها ..
لا أعلم لماذا تذكرت – مع فارق الاختلاف فى الترتيب – بطولة الكأس 2006/2007 ، عقب منح راحة سلبيى لكبار فريق الاهلى بقيادة جوزيه وقتها ، ثم العودة المتألقة لتلك البطولة التى قهر الكل فيها ، بدءا من بتروجيت منافسه الحالى ، مرورا بطلائع الجيش ثم الإسماعيلى وأخيرا الزمالك .. وأعتقد انه يسير على نفس الخطوات لتلك البطولة ، وأتوقع موسما قادما أفضل لهذه المجموعة بعد الكثير من الثقة والثبات ووضوح الرؤية كثيرا .. إلا أن هذا كله لن يحدث إلا إذا تعامل الأهلى اليوم بكل احترام وتقدير لمنافسه القوى الذى يسعى هو الآخر لتحقيق مجدا لا يعرف إذا ما كان قادرا عليه فى الوقت اللاحق ، فى ظل ظهور فرقا عديدة هذا الموسم – صاعدة أو متجددة – أراهن على أنها لن تكون ضيوف شرف أى بطولة مصرية قادمة .. فليحذر الجميع ، لأن خريطة الكرة المصرية تتغير الآن ، ربما بشكل بطئ ، إلا أنها ستتسارع تسارع الزمن .. وتذكروا هذه السطور !
الأهلى سيدخل غالبا بنفس التشكيل الجيد الذى بدأ به مباراة الزمالك ، لأنه الأفضل حاليا ، وأعتقد أن وجود "بركات ، حسن ، تريكه و معوض" خلف "محمد فضل" قادر على سحق أى دفاع مهما كان قويا ، وأخص "أبو تريكه" تحديدا بتوقعى أن تكون بطولة الكأس الحالية هى بمثابة عودة حقيقية بعد غياب طويل لهذا اللاعب الكبير الذى طالما أمتعنا ، وأتوقع له المزيد من التألق بإذن الله مع الفوز اليوم ومواصلة الطريق حتى النهاية ..
لم يلتق الفريقان كما ذكرت عاليا ، إلا فى بطولة 2006/2007 فى دور الـ 16 وفاز الاهلى بهدف وحيد للمهاجم الفذ ( فلافيو ) ، وفاز بعدها الاهلى بالبطولة ، ومثلما قال التاريخ كلمته امام الزمالك بأن الاهلى لم يخسر قط أمامه فى أى دور مبكر لكأس مصر ، وعندما يفوز عليه يحصد اللقب ، ففى حالة فوزه بإذن الله على بتروجيت ، أعتقد أن الأهلى سيكون قريبا جدا بإذن الله من تحقيق اللقب ، ولكن أمامه منافسة شرسة ليست سهلة أبدا ، ونتمنى كل التوفيق للأهلى مع كامل التقدير والتحية لفريق بتروجيت المكافح ...
الأهلى وصل بالطبع إلى هذا الدور بعد الفوز بثلاثيتين ، أولهما نظيفة على "نبروه" ثم مقابل هدف أمام "الزمالك" ، بينما مر بتروجيت أولا من "أوليمبى القناة" بثلاثية نظيفة أيضا ثم الفوز على "الرباط والأنوار" بهدفين نظيفين .. ويواجه أصعب مبارياته فى البطولة حتى الآن أمام الأهلى اليوم ..
zainab gera
الأهلى يهرول واثق الخطى نحو الكأس،وبتروجيت يسير وفق نسق منتظم من أجل النهائى
إذا كان هذا هو حال فريق بتروجيت خلال بعض مواسمه السابقة فى بطولة كأس مصر بعدما أصبح واحدا من الفرق البارزة فى الكرة المصرية ، فإن الأهلى يحمل فوق كتفيه تاريخ عظيم ونياشين تثقل أى كتف آخر ، إلا أن الأهلى برجاله وتاريخه يسعى لحمل المزيد من الألقاب والنياشين والكؤوس حيث يبدو أحيانا أن قادر على رفع جبال من البطولات لا تنتهى ، فتوفيق الله سبحانه وتعالى يلازم هذا النادى منذ بدايته ويهبه سواعد قوية لإدارات متعاقبة ، وأجهزة فنية دوما هى الافضل بين كل أقرانها ، ناهيك عن أفضل وأروع لاعبين فى تاريخ الكرة المصرية والإفريقية والعربية أيضا .. ولن أتجاوز كثيرا إذا قلت أن منهم من يبارى كبار اللاعبين العالميين موهبة ومهارة !
الأهلى قدم مباراة أكثر من رائعة أمام الزمالك منذ عدة أيام ، لعب وأدى وأحرز وأحرج منافسه ، وأكد من خلال كل دقيقة فى عمر تلك المباراة أنه يسعى للكأس ليضمها إلى خزائنه لتقبع بجانب أقرانها السابقين ، وليستمر هذا الجيل فى تقديم إنجازات كروية لا تحصى ولا تعد بالإضافة إلى منح جهازهم الفنى نجاحا هائلا قد يجعل منه أسطورة محلية فى أول موسم له مع الفريق ... واعتقد أن الراحة السلبية التى منحها الجهاز الفنى – عن حق وكما طلبت أثناء مباريات الدورى – لها سبب كبير فى تلك الحالة من التألق و الإستفاقة الكروية التى ظهرت على اللاعبين المنتعشين فى الملعب يوم مباراة نبروه وأمام الزمالك أيضا ... وتسائل كثيرون عن أعمار لاعبى الأهلى "الشباب" – بركات ، تريكه ، حسن ، معوض و جمعه – وكم يصغرون فى العمر عن لاعبى الزمالك "كبار السن" – شيكابالا ، المحمدى ، مصطفى ، رحيل ، غانم و على – و أجبروا الكل على رفع كل القبعات تحية لهم ، لأنهم قدوما كل فنون الكرة من استحواذ إلى تهديد وتهديف وهجمات متتالية واستعراض .. وكل شئ
ولكن ، لكى يتقدم الأهلى نحو الكأس بخطوة أخرى ، عليه أن ينسى أحداث لقاء أبناء العمومة تماما ، ويتفرغ ذهنيا للقاء اليوم أمام "بتروجيت" الذى حتى ولو كان يغيب عنه بعض الكبار ، إلا أن هذا دوما هو مكمن الخطورة ، فشباب بتروجيت يعلم ما ينتظره من مجد لو مر من الأهلى لأنه وقتها قد يكون على قرب ساعات من نيل أول بطولة له ، مع جهازه الفنى المغادر عقب بطولة الكأس الحالية .. وهو ما قد يضع الأهلى فى موضع خطورة وخاصة مع معرفة قوية بأسلوب بتروجيت الهجومى البحت – الممتع حقيقة – وهكذا أتوقع مشاهدة مباراة كؤوس حقيقية من لعب مفتوح وأهداف هنا وهناك ومتعة لا حدود لها ..
لا أعلم لماذا تذكرت – مع فارق الاختلاف فى الترتيب – بطولة الكأس 2006/2007 ، عقب منح راحة سلبيى لكبار فريق الاهلى بقيادة جوزيه وقتها ، ثم العودة المتألقة لتلك البطولة التى قهر الكل فيها ، بدءا من بتروجيت منافسه الحالى ، مرورا بطلائع الجيش ثم الإسماعيلى وأخيرا الزمالك .. وأعتقد انه يسير على نفس الخطوات لتلك البطولة ، وأتوقع موسما قادما أفضل لهذه المجموعة بعد الكثير من الثقة والثبات ووضوح الرؤية كثيرا .. إلا أن هذا كله لن يحدث إلا إذا تعامل الأهلى اليوم بكل احترام وتقدير لمنافسه القوى الذى يسعى هو الآخر لتحقيق مجدا لا يعرف إذا ما كان قادرا عليه فى الوقت اللاحق ، فى ظل ظهور فرقا عديدة هذا الموسم – صاعدة أو متجددة – أراهن على أنها لن تكون ضيوف شرف أى بطولة مصرية قادمة .. فليحذر الجميع ، لأن خريطة الكرة المصرية تتغير الآن ، ربما بشكل بطئ ، إلا أنها ستتسارع تسارع الزمن .. وتذكروا هذه السطور !
الأهلى سيدخل غالبا بنفس التشكيل الجيد الذى بدأ به مباراة الزمالك ، لأنه الأفضل حاليا ، وأعتقد أن وجود "بركات ، حسن ، تريكه و معوض" خلف "محمد فضل" قادر على سحق أى دفاع مهما كان قويا ، وأخص "أبو تريكه" تحديدا بتوقعى أن تكون بطولة الكأس الحالية هى بمثابة عودة حقيقية بعد غياب طويل لهذا اللاعب الكبير الذى طالما أمتعنا ، وأتوقع له المزيد من التألق بإذن الله مع الفوز اليوم ومواصلة الطريق حتى النهاية ..
لم يلتق الفريقان كما ذكرت عاليا ، إلا فى بطولة 2006/2007 فى دور الـ 16 وفاز الاهلى بهدف وحيد للمهاجم الفذ ( فلافيو ) ، وفاز بعدها الاهلى بالبطولة ، ومثلما قال التاريخ كلمته امام الزمالك بأن الاهلى لم يخسر قط أمامه فى أى دور مبكر لكأس مصر ، وعندما يفوز عليه يحصد اللقب ، ففى حالة فوزه بإذن الله على بتروجيت ، أعتقد أن الأهلى سيكون قريبا جدا بإذن الله من تحقيق اللقب ، ولكن أمامه منافسة شرسة ليست سهلة أبدا ، ونتمنى كل التوفيق للأهلى مع كامل التقدير والتحية لفريق بتروجيت المكافح ...
الأهلى وصل بالطبع إلى هذا الدور بعد الفوز بثلاثيتين ، أولهما نظيفة على "نبروه" ثم مقابل هدف أمام "الزمالك" ، بينما مر بتروجيت أولا من "أوليمبى القناة" بثلاثية نظيفة أيضا ثم الفوز على "الرباط والأنوار" بهدفين نظيفين .. ويواجه أصعب مبارياته فى البطولة حتى الآن أمام الأهلى اليوم ..
zainab gera